من طليطله الي غرناطه
حسره و ضياع وملك زائل و غصة لا تبرح تنتاب كل عربي لضياع الاندلس
بعد أن ظلت الدولة الإسلامية في الأندلس زمنا طويلا متماسكة موحدة، بدأت تقام ممالك فرنجية في شمال إسبانيا المحررة مثل ممالك "قشتالة" و"أراجون" و"مملكة ليون" و"إلباسك". قامت دولة بني ذي النون فى طليطلة وبدأ صراع مع ملك "سرقسطة" ابن هود. ولجأ الطرفان يطلبان مساعدة ملوك إسبانيا المسيحيين.
وكان هؤلاء يساعدون المسلمين على بعض، مقابل الحصول على مال أو قلاع أو اراضٍ أو مدن. واستمر النزاع بين طليطلة وسرقسطة من 1043 إلى 1046 م تحت صولجان "الملك الفونسو السادس"- وبعد أن استتب له الأمر، فرض الحصار على "توليدو" في 1084م.
ولم يقم أحد بمساعدة إخوانهم المسلمين إلا "المتوكل ابن الأفطس" الذي أرسل جيشا كبيرا لنجدة توليدو، لكنه تعرض لهزيمة ساحقة ماحقة من الجيش المسيحي. واستمر الحصار 9 شهور، إلى أن استبد الجوع بالناس ولم تفلح محاولات المسلمين في الوصول لتسوية.
لم يرضَ الفونسو سوى بتسلم المدينة كاملة، وفعلا تم ذلك في 25 مايو 1085م، وتوجه إلى المسجد الكبير الذي حوله إلى كاتدرائية وصلى فيه قداس الشكر. وصارت العاصمة لمملكة قشتالة الفرنجية وتم الاستيلاء عليها. وتم منح المسلمين الحرية كاملة لمغادرة المدينة أو البقاء فيها وحرية التصرف في أملاكهم.
واستطاع الملك فيرناندو والملكة إيزابيلا، استرجاع المدن الواحدة تلو الأخرى إلى أن سقطت في أيديهم غرناطة آخر قواعد المسلمين سنة 1492
سلم أبو عبدالله الصغير غرناطة بعد صلح عقده مع فيرناندو يقتضي بتسليم غرناطة وخروج أبو عبدالله الصغير من الأندلس، ولكن سرعان ما نقض هذا الأخير العهد. وبدأت محاكم التفتيش في التعذيب والقتل والنفي، وبدأت هنا معاناة أهل الأندلس من المسلمين ومن اليهود فقد كانت محاكم التفتيش تجبرهم على التنصير أو الموت
وقد تمسك أهل الأندلس بالإسلام ورفضوا الاندماج مع المجتمع النصراني. وحسب الرواية القشتالية الرسمية, لم يُبد الأندلسيون رغبة في الاندماج في المجتمع النصراني وبقوا في معزل عنه, يقومون بشعائرهم الإسلامية ويدافعون عنها بكل تفان.
وحتى لا يصطدموا بمحاكم التفتيش لجأوا إلى ممارسة التقية فأظهروا النصرانية وأخفوا الإسلام
و تسقط الأندلس لكنها ابدا حاضرة في ذهن كل عربي مخلص لعروبته
سلام علي زمن كنا فيه مشرق الحضارة و منبع المعارف
سلام علي زمن كنا فيه أعزاء حني تضألنا و طوتنا يد الايام
حسره و ضياع وملك زائل و غصة لا تبرح تنتاب كل عربي لضياع الاندلس
بعد أن ظلت الدولة الإسلامية في الأندلس زمنا طويلا متماسكة موحدة، بدأت تقام ممالك فرنجية في شمال إسبانيا المحررة مثل ممالك "قشتالة" و"أراجون" و"مملكة ليون" و"إلباسك". قامت دولة بني ذي النون فى طليطلة وبدأ صراع مع ملك "سرقسطة" ابن هود. ولجأ الطرفان يطلبان مساعدة ملوك إسبانيا المسيحيين.
وكان هؤلاء يساعدون المسلمين على بعض، مقابل الحصول على مال أو قلاع أو اراضٍ أو مدن. واستمر النزاع بين طليطلة وسرقسطة من 1043 إلى 1046 م تحت صولجان "الملك الفونسو السادس"- وبعد أن استتب له الأمر، فرض الحصار على "توليدو" في 1084م.
ولم يقم أحد بمساعدة إخوانهم المسلمين إلا "المتوكل ابن الأفطس" الذي أرسل جيشا كبيرا لنجدة توليدو، لكنه تعرض لهزيمة ساحقة ماحقة من الجيش المسيحي. واستمر الحصار 9 شهور، إلى أن استبد الجوع بالناس ولم تفلح محاولات المسلمين في الوصول لتسوية.
لم يرضَ الفونسو سوى بتسلم المدينة كاملة، وفعلا تم ذلك في 25 مايو 1085م، وتوجه إلى المسجد الكبير الذي حوله إلى كاتدرائية وصلى فيه قداس الشكر. وصارت العاصمة لمملكة قشتالة الفرنجية وتم الاستيلاء عليها. وتم منح المسلمين الحرية كاملة لمغادرة المدينة أو البقاء فيها وحرية التصرف في أملاكهم.
واستطاع الملك فيرناندو والملكة إيزابيلا، استرجاع المدن الواحدة تلو الأخرى إلى أن سقطت في أيديهم غرناطة آخر قواعد المسلمين سنة 1492
سلم أبو عبدالله الصغير غرناطة بعد صلح عقده مع فيرناندو يقتضي بتسليم غرناطة وخروج أبو عبدالله الصغير من الأندلس، ولكن سرعان ما نقض هذا الأخير العهد. وبدأت محاكم التفتيش في التعذيب والقتل والنفي، وبدأت هنا معاناة أهل الأندلس من المسلمين ومن اليهود فقد كانت محاكم التفتيش تجبرهم على التنصير أو الموت
وقد تمسك أهل الأندلس بالإسلام ورفضوا الاندماج مع المجتمع النصراني. وحسب الرواية القشتالية الرسمية, لم يُبد الأندلسيون رغبة في الاندماج في المجتمع النصراني وبقوا في معزل عنه, يقومون بشعائرهم الإسلامية ويدافعون عنها بكل تفان.
وحتى لا يصطدموا بمحاكم التفتيش لجأوا إلى ممارسة التقية فأظهروا النصرانية وأخفوا الإسلام
و تسقط الأندلس لكنها ابدا حاضرة في ذهن كل عربي مخلص لعروبته
سلام علي زمن كنا فيه مشرق الحضارة و منبع المعارف
سلام علي زمن كنا فيه أعزاء حني تضألنا و طوتنا يد الايام