عصفور
قصة قصيرة بقلم "إسلام محمد عبد الجواد"
عصفور تربي في قفص ، قفص كبير ، قفص مصنوع من الذهب صٌنع خصيصا ً له ، تربي
وعاش فيه حياة قد لا يحلم بها اي عصفور آخر ، كانت صاحبته تطعمه وتهتم لصحته كثيرا
ً .
تضع صاحبته القفص أمام النافذة في الصباح كل يوم كي يري أشعة الشمسوهذا الجو البديع الذي خلقه الله في صورة تسر أي ناظر له ، وتزيح أي هم قد ولد في نفس أي إنسان فما بالك بعصفور .
هذا العصفور لم يكن سعيدا ً بل كان وحيدا ً ، حزينا ً ، إنه يريد ان يكون مثل باقي الطيور ، يحلم بالحرية ، يحلم بأن يصبح كباقي العصافير التي يراها في كل صباح .
وذات يوم وكعادة صاحبته تضع ذلك القفص أمام نفس النافذة في ذلك التوقيت ، تفتح القفص لكي تضع له طعامه ، فإذ به يعض أصابعها ، فتتألم الفتاة كثيرا ً وتترك باب القفص مفتوحا ً ليهرب العصفور ، يهرب لينطلق ، ينطلق نحو حلمه ، نحو حريته ، ينطلق لمغامرته التي لا يعلم عنها شيئا ً ، ظل طائرا ً في السماء يحلق ، ظل علي هذه الحالة طويلا ً ، أحس بإرهاق كبير ، جوعُ يغزو معدته الصغيرة ،لم يعتاد علي مثل تلك الظروف ، ففي ذلك الوقت كان يقدم اليه الطعام في طبق خاص له يأكل حتي يشبع .
وقف علي شجرة متهالكة لا يوجد بها اي نوع من انواع الطعام وقف وأَرَاحَ جناحيه من كثرة تحليقه ، التعب يسري في جسده بالكامل ، ماذا فعل بنفسه ؟ أهذا ما كان يريده بالفعل ؟ أهذه هي حريته التي ظل أيام وليالي يحلم بها ؟ غَفلت عيناه للحظات ، أحس بشئ يراقبه ، يتحرك نحوه ، إمتلك الخوف عقله ، استدار ليري طائرا ً كبيرا ، منقاراً ضخما ً ، جناحين عريضين ،مخالب طويلة ، يقترب منه ببطئ في محاولة للإنقضاض عليه ، لم يفكر ذلك العصفور كثيراً ، أخذ قرار الهرب في لحظة ووراءه ذلك الطائر الذي لا يعلم ماهو ، فلم يري مثله قط ، فقد فتح عينيه في ذلك القفص ، تلك الفتاة العطوفة ، يحن لتلك الايام ، يندم كثيرا ً علي هربه ، عضه لتلك الفتاة المسكينة التي كانت كل ذنبها انها أحسنت معاملته ، ولكن كيف يعود ، انه لا يعرف حتي طريق العودة ؟ وحتي إن كان يعرفه ، فكيف يعود ؟ وبأي حق يعود .
المعركة مازالت مستمرة ، ذلك الطائر الكبير وهذا العصفور الصغير ، يمسك به في مرة ، ليفر العصفور منه مرة آخري ، تلقي العديد من الضربات ، استحمل كثيرا ً ، قاوم ألمه ووجعه ، قاوم حتي تلقي ضربة أخري ، ضربة أطاحت به الي الاسفل ، سقط مغشيا ً عليه ، سقط وسط الكثر من الاشجار ، لم يستطع ذلك الطائر اللحق به وإمساكه فقد تاه وسط تلك الغصون المتشابكة واوراقها الملتحمة ، ظل هكذا فترة ، مصابا ً ، وحيدا ً ، جائعا ً ونادما ً ، أغلق عينيه واستسلم لمصيره الذي لا يعرفه .
فتح عينيه الصغيرتين ، ليجد نفسه في قفص متهالك ، حديد صدأ متأكل ، جراحه تداوت ، طعام صالح للأكل ، ليس بنفس جوده سابقه ولكن يؤكل وشاب يقف أمام القفص مبتسما ً وتحدث قائلاً :
حمد لله علي سلامتك ، لا اعلم ما حدث لك ؟ ولكن وجدتك مصابا ً ومغشيا ً عليك في تلك الغابة القريبة منا ، اعتدت علي الذهاب اليها كي اقطف بعض الثمار ، من الواضح انك نازلت خصما ً اكبر منك حجما ً وقوتا ً ، أعلم اني اتحدث الي عصفور ، ولكني لست مجنونا ً فأنا احب ان اتحدث وأفكر بصوتا عاليا ً .
ظل هذا الشاب في إطعام العصفور ومداوية جراحه حتي اصبح معافي سليما ً يقدر علي الطيران ثانية ً ، فتح قفصه المتهالك وامسك بالعصفور ، فتح نافذة غرفته ورمي به عالياً ليحلق من جديد ، ليذهب الي حيث يكون ، الي حريته ، فالطيور خلقت لتطير لا لتحبس في اقفاص ، إنها طبيعة اوجدها فيه خالقها .
اقفل نافذته وجلس علي مكتبه يعمل ، بينما وهو يعمل سمع صوت نقرا ً علي زجاج نافذته ، ذهب ليري ماسبب تلك الضجة ، فوجئ بهذا العصفور يصارع زجاج نافذته ، وكأنها ألد اعداءه ؛ ليحاول الدخول
فتح نافذته ، ليهرع العصفور الي القفص ثانية ، يأبي الخروج منه .
ظل مندهشا ً فترة لما رأه ، كيف لعصفور أن يفضل قفص علي حريته ؟ ماذا رأي هذا العصفور في رحلته تجعله يفعل ما فعله ؟ اسئلة كثيرة في عقله يعلم جيدا ً أنه لن يجد إجابة لها ، لا يعلم إجابتها إلا خالقه .
تمت....تضع صاحبته القفص أمام النافذة في الصباح كل يوم كي يري أشعة الشمسوهذا الجو البديع الذي خلقه الله في صورة تسر أي ناظر له ، وتزيح أي هم قد ولد في نفس أي إنسان فما بالك بعصفور .
هذا العصفور لم يكن سعيدا ً بل كان وحيدا ً ، حزينا ً ، إنه يريد ان يكون مثل باقي الطيور ، يحلم بالحرية ، يحلم بأن يصبح كباقي العصافير التي يراها في كل صباح .
وذات يوم وكعادة صاحبته تضع ذلك القفص أمام نفس النافذة في ذلك التوقيت ، تفتح القفص لكي تضع له طعامه ، فإذ به يعض أصابعها ، فتتألم الفتاة كثيرا ً وتترك باب القفص مفتوحا ً ليهرب العصفور ، يهرب لينطلق ، ينطلق نحو حلمه ، نحو حريته ، ينطلق لمغامرته التي لا يعلم عنها شيئا ً ، ظل طائرا ً في السماء يحلق ، ظل علي هذه الحالة طويلا ً ، أحس بإرهاق كبير ، جوعُ يغزو معدته الصغيرة ،لم يعتاد علي مثل تلك الظروف ، ففي ذلك الوقت كان يقدم اليه الطعام في طبق خاص له يأكل حتي يشبع .
وقف علي شجرة متهالكة لا يوجد بها اي نوع من انواع الطعام وقف وأَرَاحَ جناحيه من كثرة تحليقه ، التعب يسري في جسده بالكامل ، ماذا فعل بنفسه ؟ أهذا ما كان يريده بالفعل ؟ أهذه هي حريته التي ظل أيام وليالي يحلم بها ؟ غَفلت عيناه للحظات ، أحس بشئ يراقبه ، يتحرك نحوه ، إمتلك الخوف عقله ، استدار ليري طائرا ً كبيرا ، منقاراً ضخما ً ، جناحين عريضين ،مخالب طويلة ، يقترب منه ببطئ في محاولة للإنقضاض عليه ، لم يفكر ذلك العصفور كثيراً ، أخذ قرار الهرب في لحظة ووراءه ذلك الطائر الذي لا يعلم ماهو ، فلم يري مثله قط ، فقد فتح عينيه في ذلك القفص ، تلك الفتاة العطوفة ، يحن لتلك الايام ، يندم كثيرا ً علي هربه ، عضه لتلك الفتاة المسكينة التي كانت كل ذنبها انها أحسنت معاملته ، ولكن كيف يعود ، انه لا يعرف حتي طريق العودة ؟ وحتي إن كان يعرفه ، فكيف يعود ؟ وبأي حق يعود .
المعركة مازالت مستمرة ، ذلك الطائر الكبير وهذا العصفور الصغير ، يمسك به في مرة ، ليفر العصفور منه مرة آخري ، تلقي العديد من الضربات ، استحمل كثيرا ً ، قاوم ألمه ووجعه ، قاوم حتي تلقي ضربة أخري ، ضربة أطاحت به الي الاسفل ، سقط مغشيا ً عليه ، سقط وسط الكثر من الاشجار ، لم يستطع ذلك الطائر اللحق به وإمساكه فقد تاه وسط تلك الغصون المتشابكة واوراقها الملتحمة ، ظل هكذا فترة ، مصابا ً ، وحيدا ً ، جائعا ً ونادما ً ، أغلق عينيه واستسلم لمصيره الذي لا يعرفه .
فتح عينيه الصغيرتين ، ليجد نفسه في قفص متهالك ، حديد صدأ متأكل ، جراحه تداوت ، طعام صالح للأكل ، ليس بنفس جوده سابقه ولكن يؤكل وشاب يقف أمام القفص مبتسما ً وتحدث قائلاً :
حمد لله علي سلامتك ، لا اعلم ما حدث لك ؟ ولكن وجدتك مصابا ً ومغشيا ً عليك في تلك الغابة القريبة منا ، اعتدت علي الذهاب اليها كي اقطف بعض الثمار ، من الواضح انك نازلت خصما ً اكبر منك حجما ً وقوتا ً ، أعلم اني اتحدث الي عصفور ، ولكني لست مجنونا ً فأنا احب ان اتحدث وأفكر بصوتا عاليا ً .
ظل هذا الشاب في إطعام العصفور ومداوية جراحه حتي اصبح معافي سليما ً يقدر علي الطيران ثانية ً ، فتح قفصه المتهالك وامسك بالعصفور ، فتح نافذة غرفته ورمي به عالياً ليحلق من جديد ، ليذهب الي حيث يكون ، الي حريته ، فالطيور خلقت لتطير لا لتحبس في اقفاص ، إنها طبيعة اوجدها فيه خالقها .
اقفل نافذته وجلس علي مكتبه يعمل ، بينما وهو يعمل سمع صوت نقرا ً علي زجاج نافذته ، ذهب ليري ماسبب تلك الضجة ، فوجئ بهذا العصفور يصارع زجاج نافذته ، وكأنها ألد اعداءه ؛ ليحاول الدخول
فتح نافذته ، ليهرع العصفور الي القفص ثانية ، يأبي الخروج منه .
ظل مندهشا ً فترة لما رأه ، كيف لعصفور أن يفضل قفص علي حريته ؟ ماذا رأي هذا العصفور في رحلته تجعله يفعل ما فعله ؟ اسئلة كثيرة في عقله يعلم جيدا ً أنه لن يجد إجابة لها ، لا يعلم إجابتها إلا خالقه .
عجبتني القصه دي بس نهاية غامضه فبه حاجه غلط انت قفلتها ب لا يعلم اجابتها الا خالقه عشان تختمها بيها لمنع الاسئلة بس عجبتني جدا
ردحذفوفيها رساله (اللي يتبطر ع النعمه تزول من وشه)
شكرا لتعليقك وهيتم تبليغ الكاتب
حذفجامدة
حذفشكرا لردك
ردحذفوكويس انها عجبتك والنهاية ممكن تكمل انت من دماغك عادي جدا ده كان قصدي محطتش نهاية مقفولة
احط نهاية ممكن تكمل بعديها
قصه جميله ولكن التعليق علي النهايه
ردحذفشكرا علي ردك
حذفولكن ماهو تعليقك علي النهاية ?
القناعه كنز�������� قصه حلوه
ردحذفشكرا يا ايمان
حذفيعني نفع نكتب كده :-P
حلوه وحسيتها معبره عن الانسان اكتر مايكون للعصفور او الطيور عامه يعني بتعبر عن اندفاعنا وتهورنا في فطره الشباب والنضج ومواجهه صعوبات الحياه و احساسنا بالحنين للرجوع لايام الطفوله وعنايه الاهل وياريتك كملتها ����
ردحذفاولا شكرا لردك جدا وانا سعيد انا سعيد انها عجبتك
حذفاما بالنسبة للنهاية فانا قصدت اسيبها كده لان كل واحد ممكن يحطلها نهاية من دماغه وده علي اساس انك لو كنتي مكان العصفور وحصل كل ده فايه الحل للمشكلة اللي انتي فيها
ماردتش احط نهاية بحتة مقفوله وده من وجهة نظري لاني استخدمت مدرسة رمزية في التعبير لتبسيط بس مش اكتر ...........
حلوة جدا و فكرتها بسيطه مفيهاش اي تعقيد، السهل الممتنع يعني.
ردحذفاحسنت يا اسلام
#استمرر💪❤
شكرا جدا يا محمد بجد
ردحذفوانا مبسوط انها عجبتك
وشكرا علي التشجيع ده
Thanks Mary
ردحذف����������